تسأل قارئة: ابنتى فى الـ13 عشرة من عمرها وأصيبت بتسمم أول اكسيد الكروبن من جراء تسرب غاز السخان وقمت بإجراء أشعة على المخ للتأكد، وذكر لى الطبيب أن هناك تأثرًا فى الجهاز الحركى لها، فما خطورة هذا؟ وما العلاج؟
تجيب الدكتورة عزة إمام استشارى أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس، قائلة:
تسمم أول أكسيد الكربون هو تعرض الأنسجة وخلايا الجسم لنقص فى الاكسجين الذى تحتاجة لإمدادها بالطاقة اللازمة لانشطة الجسم، وذلك نتيجة لاستنشاق كمية من أول أكسيد الكربون الذى يعمل على فصل الأكسجين عن الخلية ويؤدى هذا إلى تدمير الخلية.
وتشير دكتورة عزة إلى أن أسرع الخلايا تاثرا بفقد الأكسجين هى خلايا المخ وتوضح أن خلايا المخ لا تتجدد وتكمن خطورة غاز أول أكسيد الكربون هو أنة غاز ليس لة رائحة وله تأثير كبير على تدمير الخلايا وقد يؤدى الى الوفاة.
وتؤكد دكتورة عزة الى ان تلف الخلايا بسبب استشاق عاز سام كأول أكسيد الكربون يحتاج إلى إجراء فحوصات شاملة على المخ لمعرفة الجزىء المتأثر وذلك ليس لإصلاحة ولكن لمعرفة كيفية التعامل مع هذا التلف من خلال المتابعة مع طبيب العلاج الطبيعى وتقوية العضلات ومنعها من الضمور، خاصة أن المشكلة ليست فى ضمور أو ضعف العضلات وإنما فى عدم قدرة المخ على إرسال أشارات إلى العضلة لذا يجب المتابعة المستمرة مع إمكانية إعطاء بعض المنشطات التى تعمل على تحسين الدورة الدموية وتقلل من الخسائر التى قد تصيب المريض.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع